الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

قوة داعي الشهوة لا تسوغ النظر للنساء الأجنبيات

السؤال

أنا رجل متزوج عدد4 وأجامعهم ليلا 18 مرة في اليوم بمعدل 5 مرات لكل واحدة وأطلب المزيد وعقلي وفكري يتجدد مع كل امرأة جميلة وعندي استطاعه أن أعمل علاقات خارجية وقلبي يقفز ويرتعش لكل طاريء للجنس الناعم السؤال هل أنا من الفئة التي ذكرها الله في كتابه الكريم بالقلب المريض ؟!

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فقوة الباءة التي عندك لا تبرر النظر إلى النساء الأجنبيات، ولا ما لا يحل لك النظر إليه فيجب عليك غض بصرك وحفظه، استجابة لأمرالله القائل سبحانه: قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ [النور:30].
وإطلاق البصر فيما لا يجوز هو سبيل الفتنة ومثير الشهوة، ولعل ما يصيبك هو بسبب ذلك، فإن النظر المحرم يثير الشهوة، ويدفع الذهن إلى الخيالات المفرطة في أمر النساء، وإذا استرسل الإنسان في ذلك فقد لا يكفيه الجماع في إشباع رغبته.
فعليك اجتناب الأسباب المهيجة من النظر المحرم إلى النساء والصور الخليعة التي في وسائل الإعلام المتعددة، واجتناب الأماكن العامة التي تكثر فيها النساء، مع كثرة الصوم فإنه من أفضل الوسائل في ذلك.
واعلم أن مما يهيج الشهوة البطالة، وعدم وجود ما يشغل الإنسان، وكثرة الخلوة، ولذلك عليك أن تشغل نفسك بطاعة الله، وبما يعود عليك بالنفع في دينك ودنياك، مع صحبة الأخيار والصالحين، ويمكنك الاستعانة بأهل الاختصاص من الأطباء، لكن يكون بعد اتخاذ التدابير الواقية السالفة الذكر.
وأما مرض القلب المذكور في قوله تعالى: فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ [البقرة:10].
فالمراد به النفاق والشك في الدين، ومثلك نرجو أن لا يكون ممن يتصف بذلك.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني