الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السبيل الأمثل إلى تحقيق عبودية الله

السؤال

السؤال هو/ لماذا نحن نعبد الله... نعبده لتحقيق رضاه أم لدخول الجنة والنجاة من عذابه؟؟
ومن هم أهل السنة والجماعة الذين ينطبق عليهم هذا الوصف ( الرجاء تحديد اسم من يطلق عليهم حاليا أنهم أهل السنة والجماعة كالسلفيين أوالصوفيين أوغيرهم ) وشكراً لفضيلتكم؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن عبادة الله تعالى هي الغاية من خلقه للخلق، وإيجاده لهم في هذه الحياة الدنيا، يقول الله تعالى: وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالأِنْسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ* مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ * إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ [الذاريات:56 - 58].
فمن عبد الله سبحانه وتعالى كما يريد الله فقد حقق الغاية التي من أجلها خلق، وكفى بذلك شرفاً ونبلاً. هذا بالإضافة إلى ما يترتب على تحقيق العبودية لله من نيل رضاه، والسعادة في الدنيا والآخرة، وصلاحهما. ولمزيد من الفائدة راجع الفتوى: 17543.
وأما أهل السنة والجماعة فهم الذين استمسكوا بكتاب الله تعالى واهتدوا بهدي رسوله صلى الله عليه وسلم على وفق فهم سلف هذه الأمة، وليس ذلك محصوراً في جماعة معينة، بل إن كل من اتصف بهذه الصفة فهو منهم، ومن لم يتصف بها فليس منهم بعض النظر عما تسمى به من اسم أو انتمى إليه من طائفة، ويقرب الشخص من هذه الطائفة الناجية ويبعد عنها بقدر قربه وبعده عن منهجها. ولمزيد من الفائدة راجع الفتاوى التالية أرقامها: 2496، 10945، 5608، 8500.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني