الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نصائح لمن يرغب في الزواج ولا يستطيعه

السؤال

أنا شاب أبلغ من العمر 28 سنة، ملتزم دينيًّا -والحمد لله-، ولم أقم بأي علاقة محرمة منذ أن بلغت -ولله الحمد-، والآن حقيقة وفي ظل هذه الفتن أصبحت كثير الاحتلام، تبلغ إلى حد 3 مرات في اليوم، ووصل بي الأمر أني عندما أرى قطًّا وقطة يمارسان الجنس ذكري ينتصب مباشرة، ويخرج منه بعض المذي، وفي بعض الأوقات ألجأ إلى قراءة الفتاوى الشرعية الخاصة بالمعاشرة الزوجية؛ لكي أحس بالنشوة صدقًا، وكذلك عندما أقبل البنات الصغار ذكري ينتصب، فهل هذا طبيعي؟ وبماذا تنصحني؟ مع العلم أني متخرج مهندسًا منذ 3 سنوات، وعاطل عن العمل، فلا أستطيع الزواج في ظل مقتضيات الحياة الزوجية.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالذي ننصحك به: أن تبادر بالزواج متى قدرت عليه، وإلى أن تقدر على الزواج فعليك أن تستعفّ وتصبر، ومما يعينك على التغلب على الشهوة: كثرة الصوم، مع الحرص على غض البصر وسد أبواب الفتنة، والبعد عن كل ما يثير الشهوة، بما في ذلك قراءة الفتاوى المتعلقة بالجماع، وتعمد النظر إلى ما يهيج الشهوة، ولا يجوز لك تقبيل البنات الصغيرات ما دمت تجد شهوة في ذلك؛ قال ابن قدامة -رحمه الله-: "قال أحمد في رواية الأثرم، في رجل يأخذ الصغيرة فيضعها في حجره، ويقبلها: فإن كان يجد شهوة فلا، وإن كان لغير شهوة فلا بأس" المغني لابن قدامة (7/ 103).

وينبغي أن تشغل وقتك بالأعمال النافعة، وتمارس بعض الرياضة المباحة، واحرص على صحبة الأخيار الذين يعينونك على طاعة الله، ويربطونك بالمساجد ومجالس العلم والذكر، وعليك بكثرة الدعاء والإلحاح فيه مع إحسان الظن بالله؛ فإنّه قريب مجيب، وراجع الفتويين: 36423 ،23231.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني