الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

أنا فتاة منتقبة ولله الحمد، ومن يراني يحسبني على خير، ولكني في الحقيقة لست على خير، فأنا فتاة أبلغ من العمر 34 عاما، وشهوتي عالية جدا، وأفكر في موضوع الجماع كثيرا، وأتمنى من الله أن يعجل لي بالزوج الصالح حتى أعف نفسي، وأوقات حتى أهدئ شهوتي، أقرأ في المواضيع الجنسية حتى أرتاح، وبفضل الله لا أفعل العادة السرية، لكني أخاف على نفسي منها، وكلما عزمت على ترك القراءة في هذه المواضيع، أعود إليها مرة أخرى بسبب شهوتي.
فهل أأثم على قراءتي في هذه المواضيع؟
ادعو لي بالله عليك، بالزوج الصالح عاجلا غير آجل.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فما تفعلينه من قراءة الكتب، أوغيرها مما يتعلق بأمور الجماع، ليس حلا لما تعانين منه، ولكنها تزيده، وتؤدي إلى مفاسد وفتنة؛ ولذا لا يجوز لك قراءتها والحال ما ذكرت.

فعليك بشغل نفسك بالحق، حتى لا تشغلك بالباطل، واصبري، واستعفي حتى ييسر الله لك زوجا صالحا يعفك. نسأل الله أن يقرّ عينك بزوج صالح يعفك، ويعينك على طاعة الله تعالى.

ومما يعينك على الاستعفاف: كثرة الصوم، مع الحرص على غض البصر، وسد أبواب الفتنة، والبعد عن كل ما يثير الشهوة، وتقوية الصلة بالله، والاعتصام به، والتوكل عليه، والحرص على مصاحبة الصالحات، وشغل الأوقات بالأعمال النافعة، والإلحاح في الدعاء، مع إحسان الظن بالله؛ فإنّه قريب مجيب، وراجعي الفتوى رقم: 23231، ورقم: 108281
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني