الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

واجب من أخر قضاء أيام من رمضان جاهلا

السؤال

تذكرت قبل قليل أنني أفطرت في رمضان لعام 2012، ولم أكن أعلم شيئا عن القضاء، فهل أقضي؟ أم ماذا أفعل؟.
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا كنت قد أفطرت يوما من رمضان عمدا, فأنت آثم, وتجب عليك المبادرة بالتوبة إلى الله تعالى والقضاء, وإن كان الفطر لعذر كمرض -مثلا- أو نحو ذلك, فيجب عليك القضاء، لكن لا إثم عليك, جاء في فتاوى الشيخ ابن باز: ما حكم المسلم الذي أهمل أداء فريضة الصوم بدون عذر شرعي لعدة سنوات مع التزامه بأداء الفرائض الأخرى، هل يكون عليه قضاء أو كفارة، وكيف يقضي كل هذه الشهور إن كان عليه قضاء؟ الجواب: حكم من ترك صوم رمضان وهو مكلف من الرجال والنساء أنه قد عصى الله ورسوله وأتى كبيرة من كبائر الذنوب، وعليه التوبة إلى الله من ذلك، وعليه القضاء لكل ما ترك مع إطعام مسكين عن كل يوم إن كان قادرا على الإطعام، وإن كان فقيرا لا يستطيع الإطعام كفاه القضاء والتوبة، لأن صوم رمضان فرض عظيم قد كتبه الله على المسلمين المكلفين، وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنه أحد أركان الإسلام الخمسة، أما إن ترك الصوم من أجل المرض أو السفر، فلا حرج عليه في ذلك، والواجب عليه القضاء إذا صح من مرضه أو قدم من سفره، لقول الله عز وجل: وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ـ الآية من سورة البقرة. والله ولي التوفيق. انتهى.

ولا تلزمك فدية لأجل تأخير قضاء هذا اليوم إذا كنت جاهلا لوجوب القضاء, وراجع في ذلك الفتوى رقم: 166249.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني