الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم وضع صورة شعر امرأة للترويج للمنتجات

السؤال

أنا أحاول البحث عن عمل قار أو مشروع للكسب الحلال.
وفي النهاية وجدت شخصًا أعرفه يعمل في ميدان صناعة وبيع الزيوت النباتية للتجميل والحفاظ على صحة وجمال البشرة و كل ما يخص المستحضرات الطبيعية للحفاظ على جمال وصحة الشعر والجلد.
وقد اتفقت معه على أن أقوم له بعمل صفحة في الفيسبوك خاصة بشركته، ويكون دوري هو إدارتها وعمل إشهارات دورية لمنتوجاته.
والمشكلة هي أنه فرض عليّ أن أقوم بإضافة صور خاصة بنساء للتعبير أكثر على مدى فائدة كل منتوج على حدة، ولأن النساء يفضلن أكثر شراء ما يتم إرفاق صور نساء معه.
فمثلًا: لبيع شامبو خاص بالشعر لا بد من عمل صورة للشامبو زائد صورة لشعر امرأة، ويكون شعرها لامعًا وجميلًا حتى يتم شد انتباه النساء إلى الإشهار، وحتى يمكن لبعضهن قراءة البيانات الخاصة بالشامبو والتفاعل مع الموضوع.
فهل يجوز لي العمل معه في هذا الإشهار خصوصا أنني حاولت أن أبحث عن بديل ولم أجد إلى الآن؟
وشكرًا لكم على مجهوداتكم.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا يجوز الترويج للمنتجات عن طريق عرض صور النساء المتبرجات، وما هذا الأسلوب في الدعاية إلا تقليدًا للغرب، لكن بخصوص وضع صور لشعر المرأة مجردًا ونحوه، فهذا قد رخص فيه بعض أهل العلم، وإن كان الأحوط تركه. وانظر الفتوى رقم: 295102، وإحالاتها.
وحيث استلزم عملك وضع صور محرمة فهو محرم، وعليك بالبحث الجاد عن عمل آخر مباح، ولا يستهوينك الشيطان، ويسول لك قبول عمل محرم بما يلقيه إليك من ظنون أو شعور باليأس من الحصول على عمل آخر، وقد قال الله تعالى: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا {الطلاق: 2 ، 3}.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني