السؤال
أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ مَتَاعاً لَكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ الْبَرِّ مَا دُمْتُمْ حُرُماً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ
كيف أحل صيد البحر رغم أن هناك أسماكا سامة؟.
أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ مَتَاعاً لَكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ الْبَرِّ مَا دُمْتُمْ حُرُماً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ
كيف أحل صيد البحر رغم أن هناك أسماكا سامة؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن ثبت أن بالبحر أسماكا سامة يحصل الضرر بأكلها فإنه يحرم أكلها لضررها؛ لما في الحديث: لا ضرر ولا ضرار. رواه مالك في الموطأ.
وأما إن أمكن توقي ضررها فلا تحرم بل تبقى على أصلها في حلية حيوانات البحر، ففي الحديث: هو الطهور ماؤه، الحل ميتته. رواه مالك.
وقد جوز الإمام مالك أكل حيات البر إن أمن سمها فقال في المدونة: وإذا ذُكيت الحيات في موضع ذكاتها فلا بأس بأكلها لمن احتاج إليها.
وهذا ما درج عليه العلامة خليل المالكي في المختصر فقال عاطفاً على الأشياء المباح أكلها: وحية أُمِن سُمُّهَا، وخشاش أرض... اهـ
وجاء في حاشية العدوي المالكي: وَيُبَاحُ سَائِرُ الْحَيَوَانَاتِ الْوَحْشِيَّةِ التي لَا تَفْتَرِسُ... وَحَيَّةٍ أُمِنَ سَمُّهَا، وَسَائِرِ خَشَاشِ الْأَرْضِ. اهـ
وذهب الجمهور إلى منع أكل الحية وسائر الخشاش؛ لأنها من الخبائث، قال في المهذب: ولا يحل أكل حشرات الأرض كالحيات والعقارب والفأر والخنافس والعظاء والصراصير والعناكب والوزغ وسام أبرص والجعلان والديدان وبنات وردان وحمار قبان، لقوله تعالى: ويحرم عليهم الخبائث. اهـ
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني