السؤال
صديق لي تعرف على فتاة، وربطتهما علاقة حب مزيفة، ولم تتجاوز علاقتهما الكلام في الهاتف والجلوس بجانب بعضهما في أماكن عامة وإمساك اليد أحيانا، فأراد أن يقطع علاقته بها فقالت له لن أسامحك، حسبي الله ونعم الوكيل، فتراجع عن تركها خوفا من دعاء المظلوم مع العلم أنها تقصد بدعوتها: أنه ظلمها في الحجة التي اتخذها لتركها، وهو يريد أن يتركها، لأنه لن يتزوجها ولا يريد أن يكمل في ذلك الذنب
فماذا يفعل؟ وكيف يتركها؟ وما حكم ومعنى كلمة: حسبي الله ونعم الوكيل ـ في تلك الحالة؟.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فعلى صديقك هذا أن يتوب إلى الله، وأن يقطع صلته وعلاقته المحرمة بتلك الفتاة على كل حال، سواء أراد بها الزواج أو لا، ودعاء هذه الفتاة ليس دعاء مظلوم، فليس في قطع علاقته بها ظلم، بل الظلم هو الاستمرار في ذلك، وارتكاب ما حرم الله بدعوى الحب حبا حقيقيا أو مزيفا ـ كما تذكر ـ وإذا أراد يوما ما أن يتزوج من تلك الفتاة فليأت البيوت من أبوابها، وليتقدم لـأوليائها ويخطبها، وإلى أن يعقد عليها فهي أجنبية عنه، فليحذر من العلاقة بها قبل ذلك.
وأما عن معنى: حسبي الله ونعم الوكيل ـ فراجع الفتوى رقم: 140465.
والله أعلم.