السؤال
أنا شاب في العشرين من عمري، من أسرة ملتزمة، أحببت فتاة حبًّا شديدًا، وهي من أسرة ملتزمة أيضًا، وهي ابنة خالي. تبلغ الفتاة من العمر 17 عامًا، وقد وقعنا أنا وهي في ذنب المحادثات بدون رابط شرعي، لكنها كانت خالية مما يخدش الحياء. استمررنا في هذه المحادثات لمدة عامين بشكل متقطع، لأننا كنا نحاول التوبة عدة مرات، لا أستطيع إحصاءها، وذلك لمعرفتنا بحرمتها. كنا نتوب ثم نعود، وهكذا.
نحن الآن نشعر بالضيق من أنفسنا؛ لأننا نعصي الله، مع علمنا بحرمة ذلك، وكلما تبنا عدنا إلى ما كنا عليه. أخاف عليها من أن تتعرض للأذى من أهلها إن علموا، أو أن تعذّب في الآخرة بالنار، معاذ الله. كما أخاف أيضًا أن أخسرها.
كنت أكتب منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي، وأضع قصصًا، وأعلم أنها تراها. فهل هذا حرام؟ وعندي صورة لها في صغرها، فهل حرام أن أحتفظ بها؟ وهل رؤيتها وسط أهلها حرام؟ وإن كان كل هذا حرامًا، فكيف لي أن أتأكد أنها ستظل تحبني حتى يسمح والدها بالزواج منها؟ مع العلم أننا نزيد في الطاعات، ونمارس الرياضة، ولا نشاهد المحرّمات، وندرس العلم الشرعي، وهي تحفظ القرآن، وأنا أحفظ بعضه. لكن الشيطان أغوانا وضعفنا، فوقعنا في تلك المعصية.
جزاكم الله خيرًا.