السؤال
عندنا في بلدتنا عادة: أن من وجد كسرة من الخبز ملقاة في الطريق، أزاحها، ووضعها في مكان لا تداس فيه بالأرجل، وكذلك لا توضع وحدها، ولا تخلط مع أكياس القمامة الأخرى، ولا تعامل بقية أصناف الأكل بنفس الطريقة.
فهل في ذلك أساس أو مرجع؟
عندنا في بلدتنا عادة: أن من وجد كسرة من الخبز ملقاة في الطريق، أزاحها، ووضعها في مكان لا تداس فيه بالأرجل، وكذلك لا توضع وحدها، ولا تخلط مع أكياس القمامة الأخرى، ولا تعامل بقية أصناف الأكل بنفس الطريقة.
فهل في ذلك أساس أو مرجع؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإنه يشرع رفع الخبز عن الأرض، وعدم تركه ملقيا على الأرض؛ فقد ورد عنه صلى الله عليه وسلم- قوله: أكرموا الخبز ... الحديث رواه الحاكم وصححه، ووافقه الذهبي.
ولا نعلم خاصية للخبز، ولا تعظيما خاصا به عن بقية الطعام، بل ينبغي الحفاظ على الأطعمة، وعدم رميها إن كانت صالحة لأكل الإنسان، أو الحيوان لها.
فقد قال المناوي في فيض القدير: قال ابن الحاج: ينبغي للإنسان إذا وجد خبزا، أو غيره مما له حرمة، مما يؤكل، أن يرفعه من موضع المهنة إلى محل طاهر، يصونه فيه، لكن لا يقبّله، ولا يرفعه فوق رأسه كما تفعله العامة؛ فإنه بدعة قال: وهذا الباب مجرب، فمن عظم الله بتعظيم نعمه، لطف به، وأكرمه، وإن وقع بالناس شدة، جعل له فرجا مخرجا. اهـ.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني