السؤال
أود أن أشكركم على هذا الموقع، وجهودكم الرائعة به، جعله الله -سبحانه وتعالى- في ميزان حسناتكم.
سؤالي: كانت مدة الحيض عندي 7 أو 8 أيام، وأحيانًا أقل، كانت تزيد معي إلى 9 أيام، ثم أتطهر منها، وكانت علامة الطهر عندي هي رؤية الإفرازات البيضاء (لأن الإفرازات عندي مستمرة).
ولكن في رمضان قبل الماضي انتظرت الإفرازات البيضاء حتى أتطهر، ولكن لم ينزل شيء، أو يكون شيئًا قليلًا لا أستطيع الحكم على لونه، حتى انقضت 10 أيام، فاغتسلت وأصبحت مستحاضة (وقد سألت دار الإفتاء المصرية على أخذ قول الأحناف بـ 10 أيام لأكثر الحيض، وقال الشيخ لي: لا مانع للتيسير)، ووضعت فوطة للتحفظ من الإفرازات حتى جاء الحيض الشهر الذى يليه، ولكن لاحظت في هذه المدة أن الإفرازات إذا كانت قليلة (تكون كمية قليلة مثل الكريم -عفوًا-) فإنها تكون بيضاء اللون، وإذا كانت بكمية كثيرة فإنها تكون غير بيضاء (تميل قليلًا نحو الأصفر أو الأخضر الفاتح)، ولا أستطيع أن أحدد هل هذا اللون غير الأبيض بسبب باقي دم الحيض أم بسبب مرض أم هذا لون إفرازاتي الطبيعية؟!
ثم جاءني الحيض الشهر التالي، وواجهت نفس المشكلة أني انتظرت الطهر، فأرى القليل الأبيض، فأغتسل، ثم أرى الكثير ذا اللون غير الأبيض(والذي لا أعرف ما سببه كما سبق وذكرت).
فأصبحت طوال العامين الماضيين أنتظر 10 أيام، وأغتسل، وأكون مستحاضة، وأتحفظ بفوطة بيضاء، وعند ما تنزل الإفرازات عليها تكون باللون الأبيض أو الأصفر الفاتح. فماذا أفعل؛ هل اذا رأيت الأبيض سواء كان قليلًا أم كثيرًا أتطهر ولا ألتفت لأي شيء بعده أم ماذا؟ وهل إذا رأيت الأبيض في اليوم الـ 8 مثلًا أغتسل أم أنتظر يومًا آخر لأن المدة أحيانًا تكون 9 أيام؟
وسؤال آخر هام لي جدًّا: أنا عندي وسواس قهري؛ فعند ما أنتظر الإفرازات البيضاء لأتطهر أظل أنظر إليها كثيرًا؛ هل هذا أبيض أم لا؟! فهل في حالتي الوسواسية هذه لا بد من التأكد التام أن الإفرازات بيضاء اللون مثل لون إفرازاتي في الأيام العادية أم يكفي أن يغلب على ظني أنه أبيض وليس اليقين التام (لأني أخاف وأنتظر يومًا أو يومين لأتأكد من بياض اللون)؟
وجزاكم الله خيرًا.