الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مذهب المالكية في المني، والمذي، والودي

السؤال

أنا سائلة من الجزائر، أود أن أعرف حكم المذي، والودي، والمني، حسب المذهب المالكي؟
وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فمذهب المالكية: نجاسة كل من المني، والمذي، والودي.

جاء في الشرح الكبير للدردير المالكي: (و) من النجس (مني، ومذي، وودي) ولو من مباح الأكل في الثلاثة؛ للاستقذار، والاستحالة إلى فساد، ولأن أصلها دم، ولا يلزم من العفو عن أصلها، العفو عنها. انتهى.

هذا حكم هذه الثلاثة عند المالكية كما طلبت، وهو حكم المذي، والودي، عند غير المالكية أيضا.

قال النووي في المجموع: أجمعت الأمة على نجاسة المذي، والودي. اهـ.

وأما المني، فالراجح عندنا طهارته، ويمكنك أن تراجعي في ذلك فتوانا رقم: 63403، بعنوان: اختلاف العلماء في طهارة المني، ونجاسته.

ولمعرفة الفرق بين المذي، والمني، وغيرهما من الإفرازات، راجعي الفتوى رقم: 56780.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني