الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أحكام في قضاء الحامل للصوم وتأخيره

السؤال

أنا حامل ولم أصم رمضان كيف يمكنني قضاؤه قبل أن ألد؟ وذلك خيفة أن يتوفاني الله وأنا ألد ولم أرد ديني بعد؟ وجزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالشرع الحنيف لم يكلف الإنسان إلا بقدر طاقته, كما قال الله تعالى: لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا {البقرة:286}.

فإذا كنت الآن قادرة على قضاء ما بذمتك من صيام رمضان أثناء الحمل, فهذا هو الواجب عليك, وإن كنت لا تستطيعين الصيام الآن, للمشقة أو لتضررك أو تضرر الجنين فأنت معذورة في تأخير القضاء حتي تضعي حملك وتتمكني من القضاء, ولا إثم عليك، وإذا جاء رمضان القادم قبل استطاعتك الصيام فلا كفارة عليك في تأخير القضاء ولا إثم؛ فالحامل يجوز لها الفطر أثناء رمضان إذا خافت على نفسها أو جنينها, فيكون تأخير القضاء من باب أولى في الجواز إذا خافت على نفسها أو جنينها منه، وراجعي في ذلك الفتوى رقم: 302911، والفتوى رقم: 126207.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني