السؤال
ما هو الدعاء الذي يدعو به الولد الصالح لأبيه؛ كي لا ينقطع عمله من الدنيا؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالدعاء الذي ينبغي أن يدعو به المسلم لأبيه بعد موته هو: الرحمة، والمغفرة، كأن نقول مثلًا: اللهم اغفر لوالدي، اللهم ارحمه، فقد قال تعالى: وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا {الإسراء:24}، وقال تعالى: رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ {نوح:28}.
وهذا القدر من الدعاء، وما في معناه عند بعض العلماء واجب على العبد لوالديه المسلمين بعد وفاتهما مرة في عمره، وما زاد عليه فهو فضل وخير؛ قال العدوي في حاشيته على كفاية الطالب الرباني: ذلك واجب في العمر مرة، كما في الاستغفار للسلف. يعني ما ورد في الآية.
وقال النفراوي في الفواكه الدواني: (و) من الفرائض (على المؤمن) المكلف (أن يستغفر لأبويه المؤمنين) أي يطلب من ربه المغفرة لهما؛ امتثالًا لقوله تعالى: {وقل ربي ارحمهما كما ربياني صغيرًا} [الإسراء: 24].
ويمكنه أن يدعو لأبيه ما عدا ذلك بما فتح الله به عليه، كأن يدعو الله تعالى أن يفسح له في قبره، وأن ينور له فيه، وأن يدخله الجنة، وينجيه من النار، ونحو ذلك.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني