الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يجب على الشاب تنفيذ وعده لفتاة بالزواج منها؟

السؤال

تعرفت على فتاة، وأحبننا بعضنا بعضا، واتفقنا على الزواج، وقد تأخر الزواج لظروفي، والبنت قد رفضت الزواج ممن تقدم لخطبتها في الفترة التي تعرفنا بها ببعض، حدث جنس هاتفي وتبادل صورعارية، الآن أنا قد أقلعت عن هذا الفعل معها، ولكني أشعر بالبعد عن الله، وهذا يؤلمني كثيرا، فلم أعد أطق المكوث، وكلما نويت الرحيل عدت من جديد، بسبب بكائها وبسبب تعلقي بها، أدركوني ما العمل؟ هل أتركها؟ وماذا عن وعد الزواج والظلم وغيرها وغيرها؟ حياتي أصبحت جحيما ما الحل؟ أرجو القرب من الله ولا أقدر.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالواجب عليك قطع علاقتك بهذه الفتاة فوراً، والمبادرة بالتوبة إلى الله تعالى مما وقع بينكما من المحرمات، والتوبة تكون بالإقلاع عن الذنب، والندم على فعله، والعزم على عدم العود إليه.
واحذر من تخذيل الشيطان وإيحائه لك باليأس والعجز عن التوبة من تلك العلاقة المحرمة، واستعن بالله ولا تعجز.
وللفائدة راجع الفتوى رقم: 61744، والفتوى رقم: 9360.
ولا يلزمك الزواج من تلك الفتاة، ولا تكون ظالماً لها بتركها، لكن إذا تابت الفتاة واستقامت فلا مانع من زواجها، والمهمّ الآن هو التوبة والرجوع إلى الله، فأقبل على ربك، واجتهد في طاعته، وتضرع إليه، واحرص على الرفقة الصالحة، وسماع المواعظ النافعة مع كثرة الذكر والدعاء، فإنّ الله قريب مجيب.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني