السؤال
عندما كانت زوجتي حاملا قرأت عليها هذا الدعاء "اللهم إن كنت خلقت خلقا في بطن زوجتي هذه فكونه ذكرا لأسميه محمدا بحق صاحب هذا الاسم الشريف المكرم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم" إذا رزقت بمولود ذكر هل يجب أن أسميه محمد؟.
عندما كانت زوجتي حاملا قرأت عليها هذا الدعاء "اللهم إن كنت خلقت خلقا في بطن زوجتي هذه فكونه ذكرا لأسميه محمدا بحق صاحب هذا الاسم الشريف المكرم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم" إذا رزقت بمولود ذكر هل يجب أن أسميه محمد؟.
الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فلا يجب عليك أن تسميه محمدا لو جاء ذكرا لأن ما قلته ليس نذرا فيما يظهر، وقولك في دعائك (بحق صاحب هذا الاسم) هذا غير مشروع، وانظر الفتوى رقم: 4413، عن الدعاء بجاه النبي صلى الله عليه وسلم والتوسل، وقد سئل الشيخ ابن عثيمين ـ رحمه الله تعالى ـ هل يجوز التوسل بجاه النبي، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ فأجاب قائلا:
التوسل بجاه النبي ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ ليس بجائز على الراجح من قول أهل العلم؛ فيحرم التوسل بجاه النبي ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ فلا يقول الإنسان: اللهم إني أسألك بجاه نبيك كذا، وكذا؛ وذلك لأن الوسيلة لا تكون وسيلة إلا إذا كان لها أثر في حصول المقصود؛ وجاه النبي ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ بالنسبة للداعي ليس له أثر في حصول المقصود؛ وإذا لم يكن له أثر لم يكن سبباً صحيحاً؛ والله ـ عز وجل ـ لا يدعى إلا بما يكون سبباً صحيحاً له أثر في حصول المطلوب؛ فجاه النبي ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ هو مما يختص به النبي ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ وحده؛ وهو مما يكون منقبة له وحده؛ أما نحن فلسنا ننتفع بذلك؛ وإنما ننتفع بالإيمان بالرسول ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ ومحبته؛ وما أيسر الأمر على الداعي إذا قال: "اللهم إني أسألك بإيماني بك، وبرسولك كذا، وكذا" بدلاًمن أن يقول: أسألك بجاه نبيك، ومن نعمة الله ـ عز وجل ـ ورحمته بنا أنه لا ينسد باب من الأبواب المحظورة إلا وأمام الإنسان أبواب كثيرة من الأبواب المباحة. اهــــ .
والله تعالى أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني