الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

معنى المصالح المرسلة وسد الذرائع

السؤال

أرجو الإفادة عن معنى تعبير المصالح المرسله وتعبير سد الذرائع مع جزيل شكرنا لكم دائما؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فحتى يتضح معنى المصالح المرسلة اعلم أن المصلحة تنقسم إلى ثلاثة أقسام: الأول: المصلحة المعتبرة، وهي المصالح التي اعتبرها الشارع، وهذه لا حصر لها، لأن الدين برمته جاء لجلب المصالح ودفع المضار. الثاني: المصالح الملغاة، وهي المصالح التي ألغاها الشارع، وهذه كذلك لا حصر لها، لأن كل ما نهى الله عنه مما قد يكون فيه مصلحة لأحد فإن مصلحته ملغاة. الثالث: المصلحة المرسلة، وهي المصلحة التي أرسلها الشارع، أي أطلقها فلم يعتبرها ولم يلغها، والحكم في هذه المصالح راجع إلى القواعد الشرعية العامة، فما كان داخلاً في قواعد المصلحة المعتبرة ألحق بها، وما كان داخلاً في قواعد المصلحة الملغاة أُلحق بها. لعل الصورة الآن قد اتضحت حول معنى المصالح المرسلة. أما سد الذرائع، فالمراد به أن من قواعد الشرع الحنيف أن الذرائع (الطرق) المفضية إلى الحرام تعتبر محرمة، لأن الوسائل لها أحكام المقاصد، فما كان وسيلة إلى حرام فهو حرام وإن كان في أصله مباحاً. والكلام طويل جداً حول خلاف العلماء في هذين الدليلين (المصالح المرسلة- وسد الذرائع) وأدلة كل فريق في اعتبار هذا أو ذاك أو عدم اعتباره، فمن أراد البسط فليرجع إلى كتب الأصول. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني