السؤال
أنا متزوجة، وعمري 30 سنة، ولديّ طفلة من زوجي، اكتشفت مؤخرًا أن زوجي يخونني مع حبيبته السابقة، وقد قابلها في منزل صاحبه، وعندما علمت الأمرَ اعترف، وحلف بالله العظيم أنه لم تحصل بينهما خلوة غير شرعية، وأن حديثه معها كان بنية الحلال، والرغبة في الزواج منها.
زوجي يخاف الله، ولا يريد أن يطلّقني، وطلب مني البقاء معه، والرضا بزواجه من حبيبته، وعند سؤالي له عن سبب زواجه منها، وهل صدر مني تقصير تجاهه؟ أجاب بأنه ليس هناك سبب لزواجه منها، غير أنه يريد أن تكون موجودة في حياته بالحلال، وبرّر موقفه بأن الله حلّل له الزواج بأربع، وأنه شرع الله، وأن الرجل عندما يريد الزواج من امرأة أخرى، لا يتوجب أن يكون هنالك سبب، أو تقصير من زوجته الأولى.
في الحقيقة لقد رفضت طلب زوجي؛ لإحساسي الكبير بالظلم، وقد طلب مني التفكير مرارًا، ومن المؤسف أنه إذا خيِّر زوجي بيني وبين حبيبته فسوف يختارها هي، وسيضحي ببيته، وابنته، وزواجه مني في سبيل زواجه بحبيبته.
لقد قمت بإخبار والديه، وقد رفضا زواجه منها تمامًا؛ لعدم اقتناعهما بسبب زواجه، ولأنه سينهي زواجه مني في حال عدم موافقتي، وقد أخبره والداه أنهما غير راضيين عن زواجه منها، ولن يذهبا لخطبتها من أهلها، وزوجي حاليًّا مستمر بالتواصل معها هاتفيًّا، وطلب مني البقاء معه والزواج منها، وحاول إقناعي أنها متنازلة عن حقوقها الزوجية، وأن علاقته بها سوف تكون مجرد أخت، وصديقة لا أكثر، وأنه لن تكون هناك علاقة حميمية، أو جنسية بينهما بعد زواجهما؛ لأنها اشترطت عليه ذلك، بحجة أنها لا تقبل المشاركة في الفراش، وأخبرني أيضًا أنها ستوفر له المسكن، وتنازلت عن كل شيء ماعدا المصروف، والصداق، علمًا أنها اشترطت عليه ألا يتزوج عليها امرأة أخرى في المستقبل، وفي حال زواجه عليها، أو في حال انفصالي منه -لا سمح الله- اشترطت عليه ألا يتزوجني مرة أخرى، إلا في حالة تطليقها، وقد وافق زوجي على شروطها، فما حكم زواجه من حبيبته في هذه الحالة؟ حيث إن نية زوجي مجرد الحديث معها هاتفيًّا، والخروج، والسفر معًا، ولم تكن نيته، أو سببه شرعيًّا، وليس المقدرة المادية أيضًا، وليس زواجه منها بسبب المقدرة البدنية؟ وهل يعتبر سببه للزواج منها مسوغًا شرعيًّا للتعدد، والاحتجاج بشرع الله؟