السؤال
أكثر النذر بالصلاة، فحينما أنتظر حاجة أقول لو قضيت فسوف أصلي 50 ركعة لله حمدا، ولا أكاد أنتهي منها حتى يأتي أمر آخر، فتقول نفسي هذا الأمر أهم من الأمر الذي نذرت له 50 ركعة، والله إذا تم فسوف أصلي لله تعالى 100 ركعة وهكذا.... وأحيانا أصلي بعض هذه الركعات بسرعة حتى أتمكن من صلاة ما نذرته، وأحيانا لا أستطيع إنهاء كل الركعات تهجدا ليلا، فأعتبر بعض السنن من حساب هذه الركعات مثل الضحى، وقبل وبعد الظهر، وبين المغرب والعشاء الذي كنت أقضيه في قراءة القرآن، فما الحكم فيما سبق؟.
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد سبق الكلام على حكم النذر ووجوب الوفاء به في الطاعة في الفتاوى التالية أرقامها: 11339، 23715، 49220، 50963.
ولا حرج في صلاة الركعات المنذورة في وقت الضحى، أو قبل وبعد الظهر، أو بين العشاءين إذا فعلت بنية النذر، ولا حرج في السرعة التي يحصل بها الواجب من الطمأنينة، وأما السرعة التي لا تحصل معها الطمأنينة فلا تجوز، واعلم أنه لا بأس بتأخير بعض النذر إن لم تستطع إكماله، فقد جاء في فتاوى اللجنة الدائمة:... إذا نذرت نذر طاعة كالنذر المذكور وجب عليك الوفاء به، لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: من نذر أن يطيع الله فليطعه، ومن نذر أن يعصي الله فلا يعصه ـ رواه الجماعة إلا مسلماً، من حديث عائشة ـ رضي الله عنها ـ والنذر الذي عقدته نذر طاعة، يجب عليك الوفاء به ولو مفرقاً، إذا كنت لم تنو التتابع، ولا مانع من التأخير حتى تستطيع. انتهى.
والله أعلم.