الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حول العروض هو حول المال الذي اشتريت به

السؤال

ذكرتم في فتوى سابقة، أن الأرض التي اشتُريت بنية الاتجار فيها، تجب فيها الزكاة. وطريقة الزكاة أن يُقوِّمها عند حولان الحول، على أصل المال الذي اشتريت به.
السؤال: لم أفهم المقصود بأصل المال الذي اشتريت به. هل معناه مثلا أنني اشتريت الأرض بمائة ليرة مثلا، ثم أصبحت بعد حولان الحول بألف، فأصل المال مائة أم ألف؟
أريد منك توضيح هذا بمثال مفصل.
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه، أما بعد:

فعلى افتراض أنك قد اشتريت تلك الأرض بمائة ليرة, فالمعتبر هو حول الثمن الذي اشتريتها به, وهو مائة ليرة.

جاء في فتاوى اللجنة الدائمة للإفتاء: إذا كانت هذه البقر، والغنم يراد بها التجارة؛ فإنها تقَوَّم عند تمام الحول ابتداء من نية التجارة، وإن كان اشتراها للتجارة، بنى على حول النقود التي اشتراها بها، وتزكى زكاة عروض التجارة. انتهى.

وعلى هذا، فلا تبدأ حساب الحول من حين اشتراء الأرض، وإنما تبني على حول المال الذي اشتريتها به وهو بالغ النصاب، فلو فرض أنه يحول عليه الحول بعد شهر، فإن الأرض تزكى بعد شهر لا بعد عام.

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى: في عروض التجارة: الحول، حول المال، فلو اشترى أرضا بعد مضي أحد عشر شهرا على المال، فإنه يزكي الأرض بعد شهر... اهـ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني