السؤال
ما حكم مد القدمين أثناء النوم أو غيره إلى جهة في الغرفة بها مصحف أو كتاب ديني، أو كتاب به اسم الله؟ وهل يختلف الأمر إذا لم تكن القدمان موجهتين مباشرة للمصحف؟ وهل تختلف المسافة قربا وبعدا، أو ارتفاع المصحف عن مستوى القدمين؟ وما هي أفضل طريقة لحفظ المصاحف والكتب حتى لا نقع في هذا الأمر، حيث إننا في الغالب نمد الأقدام في كل الاتجاهات في مختلف الأوقات؟.
وشكرا.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن مد القدمين إلى جهة المصحف محل خلاف بين أهل العلم، فمنهم من ذهب إلى حرمة ذلك، ومنهم من ذهب إلى الكراهة، هذا إذا كان المصحف محاذيا للرجلين، أما إذا كان المصحف على مكان مرتفع غير محاذ للرجلين، فلا حرمة ولا كراهة, جاء في فتح المعين, في المذهب الشافعي عطفا على بعض المحرمات: ومد الرجل للمصحف، ما لم يكن على مرتفع. انتهى.
وجاء في البحر الرائق شرح كنز الدقائق: يكره أن يمد رجليه في النوم وغيره إلى القبلة أو المصحف أو كتب الفقه، إلا أن تكون على مكان مرتفع عن المحاذاة. اهـ.
وبخصوص قولك: وهل تختلف المسافة قربا, وبعدا؟ فلم نقف على تفصيل في هذه المسألة، وأفضل طريقة للسلامة مما تشكو منه السائلة هو جعل المصاحف, وما في معناها من كتب العلم في زاوية من الغرفة لا تتجه إليها الأقدام أثناء النوم, أو نحوه، ونحذر السائلة من الوقوع في الوساوس, فإن ضررها كبير، ولمزيد فائدة يرجى مراجعة الفتوى رقم: 158807.
والله أعلم.