الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

أحببت شاباً، ووعدني بالزواج إذا قبلت ممارسة الجنس معه عبر الشات وفعلت، ثم أخلف وعده. فهل سيغفر الله لي ما فعلت؟ أحس بذنب كبير. كيف أتوب إلى الله؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن من رحمة الله -تعالى- أنه فتح باب التوبة على مصراعيه لكل من عصاه، إن جاءه صادقاً في توبته، قال الله تعالى: وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى [طـه:82].

وروى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: والذي نفسي بيده، لو لم تذنبوا، لذهب الله بكم، ولجاء بقوم يذنبون فيستغفرون فيغفر لهم.

إذا تقرر هذا؛ فلتسارعي إلى التوبة إذن، ولتخلصي في التوبة بعدم الوقوع في الذنب مرة أخرى، والندم على ما فات، والعزم على عدم العودة إليه، ولتستقيم حالك، واعملي صالحاً في ما يستقبل، فإن هذا من أعظم علامات صدق التوبة.

ثم اعلمي أن تقوى الله تعالى من أفضل الأسباب في تيسير الأمور، فقد وعد الله تعالى بذلك في كتابه حيث قال: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً [الطلاق:4].

واعلمي كذلك أن إقامة مثل هذه العلاقات بين الفتيان والفتيات من أكبر أسباب الوقوع في الفواحش الكبرى، والمنكرات العظام، فكوني على حذر من ذلك، ولمزيد من الفائدة راجعي الفتوى: 4220، والفتوى: 5707.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني