الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

توضيح لحديث: الشؤم في الدار والمرأة والفرس

السؤال

هناك حديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم يبين أن هناك امرأة شؤم، وفرس شؤم، وبيت شؤم، عن عبد الله بن عمر ـ رضي الله عنهما ـ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إنما الشؤم في ثلاثة: في الفرس، والمرأة، والدار ـ فبالنسبة لشؤم المرأة هل معناه فقط غير الولود؟ أم يمكن أن يكون معناه أن بوجودها تحدث لمن في المكان ابتلاءات ومصائب كثيرة، ومثلها شؤم البيت والفرس؟ وإن كانت الإجابة كذلك، فهل يكون الشؤم ابتلاء من الله؟ حتى و لو كانت المرأة جميلة القلب وطائعة لله؟ أم لحقد وعدم صفاء قلب المرأة يكون الشؤم؟ وكيف نتخلص من هذا الشؤم في المرأة ولمن أصابهم شؤمها؟ وإن كانت الإجابة بلا، فبماذا نفسر أن بوجود بعض الأشخاص من الرجال والنساء تحل المصائب الواحدة تلوى الأخرى وبذهابهم تنتهي المصائب؟.
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد مر لنا الكلام على معنى هذا الحديث مرارا، وبينا أنه ليس على إطلاقه عند كثير من أهل العلم، وأن معنى الشؤم في المرأة هو كونها غير ولود، أو كونها سليطة اللسان سيئة الخلق، وعلى هذا لا يرد ما ذكرت في السؤال، وتنظر الفتوى رقم: 61432.

وعلى القول بأن الحديث على ظاهره، فإن شؤم المرأة لا يلزم أن يكون عاما، بل إن تزوج الشخص امرأة، ثم كره صحبتها فليفارقها، وهذا علاج الشؤم الحاصل له بسببها، وأما ما ذكرته من شؤم بعض الأشخاص رجالا أو نساء، فهو مما لا يدل عليه الحديث، بل هو من الطيرة المنهي عنها، فيجب عليك مدافعتها والتخلص منها، وإذا أوهمك الشيطان أن شخصا معينا فيه شؤم، فلتطردي ذلك ولتطرحيه، وانظري لبيان علاج الطيرة فتوانا رقم: 64305.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني