السؤال
كنا نصلي جماعة في المسجد الحرام، وأردت أن أطيل السجود، ولكني قمت لأجل أن أمي ستتعجب من فعلي -لأننا نصلي جماعة، وأنا مأمومة- فهل هذا رياء؛ لأني عجلت بالقيام من السجود لأجلها، أم إنها وساوس؟ وإن كان كذلك. فهل بطلت صلاتي؟
كنا نصلي جماعة في المسجد الحرام، وأردت أن أطيل السجود، ولكني قمت لأجل أن أمي ستتعجب من فعلي -لأننا نصلي جماعة، وأنا مأمومة- فهل هذا رياء؛ لأني عجلت بالقيام من السجود لأجلها، أم إنها وساوس؟ وإن كان كذلك. فهل بطلت صلاتي؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن صلاتك صحيحة -إن شاء الله تعالى- ما دمت قد حصلت الطمأنينة، ولا ينبغي للمأموم أن يطيل السجود، أو الركوع بعد إمامه، والسنة هي الإتيان بالحركة عقب إتيان الإمام بها دون تأخر؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: فإذا كبر، فكبروا. الحديث. متفق عليه. ولذلك فإن إطالتك للسجود بعد الإمام مخالف للسنة.
ولكن لو صليت وحدك وأردت إطالة السجود، أو فعل شيء من الطاعات، ثم تركت ذلك لأجل أمك أو غيرها، أو مخافة الرياء؛ فإن ذلك رياء، كما قال الفضيل بن عياض رحمه الله: ترك العمل لأجل الناس رياء، والعمل لأجل الناس شرك.
هذا؛ وننبهك إلى أن عليك أن تحذري من الوسواس، ومن أن يأتيك الشيطان من باب مخافة الرياء، ويدعوك إلى ترك بعض الأعمال الصالحة، وامضي في عبادتك، واستحضري نظر الله إليك، واطلاعه عليك، ولا تبالي بنظر المخلوقين إليك.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني