السؤال
تبت من المعاصي -ولله الحمد-، وعندما دعوت الله بأني أستغفره وأتوب إليه، ثم قلت: خلاص والله، فحينما استوعبت قلت إن شاء الله.
فهل وقع الحلف، وإذا فعلت المعاصي علي الكفارة؛ لأني لا أضمن نفسي؟
أيضا أنا لم أكمل الجملة، بأني لن أفعلها مرة أخرى.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فمن استثنى في يمينه متصلاً به من غير فصل، نفعه الاستثناء فلم يحنث.
جاء في التهذيب في اختصار المدونة: وإن حدثت له نية الاستثناء قبل تمام لفظه باليمين، أو بعد، إلا أنه لم يصمت حتى وصل بها الاستثناء، أجزأه. اهـ.
فإن كنت استثنيت متصلاً بيمينك، فلا حنث عليك، وأمّا إن كنت استثنيت بعد اليمين، وفصلت بين اليمين والاستثناء، فلا ينفعك الاستثناء عند أكثر أهل العلم.
وإذا كنت لم تتلفظ بالمقسم عليه، فيمينك غير منعقدة؛ لفقدان ركن من أركانها، وراجع الفتوى رقم: 214486
واعلم أنّ استعمال الأيمان لحمل النفس على الإقلاع عن المعاصي، مسلك غير سديد، كما بينا ذلك في الفتوى رقم: 151459
والسبيل القويم لترك المعاصي، هو الاستعانة بالله عز وجل، واستشعار عظمة من يعصي، والتوبة النصوح.
والله أعلم.