الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التعامل مع الطفل الذي ينفر من الصلاة

السؤال

ابنتي عمرها اقترب من عشر سنوات، وأصبحنا نلزمها بالصلاة أكثر من السابق، ولكنها -للأسف- لا تحب أن تصلي، وتتهرب من ذلك، والسبب أنها عندما تتوضأ، ينتقض وضوؤها مرارًا، وأحيانًا تعيده ثلاث مرات، رغم أنها طبيعة في باقي الأوقات، ولا تعاني من مشاكل في القولون، أو المعدة، وأحيانًا تكون في الصلاة وينتقض الوضوء، وتعيده وتعيد الصلاة، وأصبح هذا الأمر عبئًا كبيرًا عليها، ولا أعرف السبب، ولا الحل؟ فأفيدوني -جزاكم الله خيرًا-.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فقد يكون ما تذكره ابنتك عن انتقاض وضوئها مجرد وسوسة، لا حقيقة لها، فعليك أن تعلميها أن الأصل صحة طهارتها، وأنها لا تنتقض بمجرد الشك والوسوسة.

وقد يكون ثَمَّ سبب نفسي؛ لذلك فيمكن مراجعة طبيب ثقة بشأنه.

وعلى كل حال؛ فعليكم بتحبيب الصلاة إليها، وذكر فضائلها، وأنها الصلة بين العبد وبين الله تعالى، وأنها أحب الأعمال إلى الله تعالى، وارفقوا بها حتى لا تنفر، وأشعروها بسهولة الصلاة وخفتها، وأنها لا تستوجب تحفزًا زائدًا مما قد يفضي إلى الشعور بالحدث، ويمكن الاستفادة من كتاب: الصلاة لماذا؟ للشيخ محمد إسماعيل المقدم، ففيه فصل نافع خاص بتعويد الأطفال على الصلاة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني