الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العبرة بالحقائق والمضامين

السؤال

ما حكم تسمية طائفة من المسلمين بتسمية جديدة كالسلفية والصوفية مثلاً؟
أرشدونا وأوضحوا لنا الدليل جزاكم الله كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فلا مانع شرعاً من تسمية مجموعة من المسلمين باسم - من الأسماء التي لا تتنافى مع الشرع- يحمل شعارها، ومعاني الأهداف التي تسعى إلى تحقيقها لهذا الدين العظيم الذي يشمل مجالات الحياة كلها، ويسعى لتحقيق السعادة للإنسان في هذه الدار وتلك الدار. ومن ذلك التسمية بالسلفية، فإذا تسمت مجموعة من المسلمين بهذا الاسم وجعلته رمزًا لتحقيق اتباع السلف الصالح والقرون المشهود لهم بالخير في العقيدة والعبادة والأخلاق والمعاملات.. وتنقية الدين مما علق به من البدع والمحدثات، فهذا لا مانع منه شرعاً وليس من البدع المذمومة. وبإمكانك أن تطلع على الفتوى رقم: 5608، والفتوى رقم: 10157 ففيهما مزيد من الفائدة. وكذلك إذا تسمت مجموعة أخرى باسم الصوفية وجعلت هدفها تصفية قلوب المسلمين من الشرك الأكبر أو الأصغر وسائر أمراض القلوب. والارتقاء بهم إلى منزلة الإحسان، فهذا لا مانع منه كذلك. ولكننا ننبه السائل الكريم إلى أن العبرة بالحقائق والمضامين لا بالأسماء والعناوين، فكم من أناس تسموا بأسماء وهم أبعد الناس عن مضمونها. ولمزيد من الفائدة نرجو الاطلاع على الفتوى رقم: 8500، والفتوى رقم: 322. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني