الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

واجب من فعل مقدمات اللواط في نهار رمضان

السؤال

هل يترتب على من فعل مقدمات اللواط في نهار رمضان أن يصوم شهرين متتابعين كلمس القضيب لشخص آخر من فوق السروال: ممارسة اللواط من فوق السروال دون إيلاج؟.
وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا بد من التنبيه على أن جريمة اللواط معصية شنيعة, ومن كبائر الذنوب، وهي دليل انتكاس الفطرة, ويعظم إثم هذه المعصية ويشتد خطرها إذا تعلق الأمر بشهر رمضان، لأنه يعظم فيه إثم المعصية, كما يعظم فيه ثواب الطاعة, وراجع الفتوى رقم: 127207.

فعلى من ارتكب هذه المعصية أن يبادر بالتوبة إلى الله فورا, وأن يكثر من الاستغفار، وإذا لم يحصل إيلاج ـ كما ذكرتَ ـ فإن لم يحصل إنزال المني, فالصيام صحيح, وإن حصل الإنزال, فقد وجب قضاء ما أفسده من الأيام بالاستمناء, وهذا يكفي على القول المفتى به عندنا, كما سبق في الفتوى رقم: 18199.

ومن أهل العلم من قال بوجوب الكفارة الكبرى مع القضاء, كما جاء في الفتوى رقم: 263344.

وراجع الفتوى رقم: 1104.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني