السؤال
ما حكم التَّخلُّف عن الجماعة للأسباب الآتية وهل هو عذرٌ يبيح ذلك أم لا: أقوم بإيصال أختي إلى دروسها، وأحيانًا ونحن في الطَّريق تُقام الصَّلاة وأخشى على أختي أن يلحق بها أذىً إن تركتها وذهبت إلى المسجد، فالخوف على المسلمات في زماننا الحالي لا شكَّ أنَّه في محلِّه والحال لا يخفى على أحد، كما أنَّ من الصَّعب عليها أن تنتظرني في الخارج حتَّى أنتهي من صلاتي، فهي تنزعج من ذلك إمَّا لكونها متعبة، أو لعدم صبرها على الانتظار، فهل يجوز التَّخلُّف عن الجماعة في هذه الحال؟ وعندما أكون في طريقي إلى مكانٍ ما، راكبًا أو ماشيًا، وتُقَام الصَّلاة، فهل يلزمني إذا كنت ماشيًا أن أذهب إلى المسجد وأُصَلِّي؟ وإذا كنت راكبًا، فهل أنزل من السَّيَّارة وأصلِّي، ثمَّ أركب من جديد سيَّارةً أخرى غيرها وسأدفع ثمنًا أكثر للمواصلات؟ وإذا كنت أقود السَّيارة وحدي أو مع أسرتي، وحان وقت صلاة الجماعة، فهل أتوقَف وأُصَلِّي، ثُمَّ أعود فأقودها من جديد بعد الانتهاء من الصَّلاة؟ وأخشى أن أترك السَّيَّارة إذا كنت وحدي خوفًا من سرقتها، وإذا كنت مع أسرتي، فهل أدعهم ينتظرونني في السَّيَّارة، وعندما أفرغ من صلاتي أعود إليهم؟ وما الحكم إذا كان الأمر هامًّا لا يحتمل الانتظار أو التَّأخير؟.