الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

سوف أسافر من دبي في زيارة عمل إلى الرياض طول اليوم، وفي نهاية اليوم سأذهب إلى جدة؛ لتأدية عمل في جدة اليوم التالي، وأنوي أن أؤدي عمرة، حيث إن هذه أول مرة أزور فيها البلاد المقدسة.
كيف أحرم؟ ومن أين؟ وهل يجوز الإحرام في طريقي من الرياض إلى جدة، وتأجيل لبس الإحرام حتى الوصول إلى جدة؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه، أما بعد:

فما دمت ستقصد جدة وأنت عازمٌ على العمرة بعد انتهاء عملك فيها، فإنه يلزمك أن تحرم في الطائرة عند المرور بالميقات، فتستعد من المكان الذي ستنزله في الرياض، أو من المطار، فتغتسل للإحرام، وتلبس الرداء والإزار، وعندما تمر الطائرة بالميقات -السيل الكبير- وهي في طريقها إلى جدة، فإنك تحرم حينئذ، ولا يجوز لك أن تؤخر خلع المخيط إلى جدة، ما دمت قادرا على خلعه في الطائرة، ولبس ملابس الإحرام.

وفي كيفية الإحرام بالطائرة قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين ـ رحمه الله: فإذا كان في الطائرة وهو يُريد الحج أو العمرة، وجب عليه الإحرام إذا حاذى الميقات من فوقه، فيتأهب، ويلبس ثياب الإحرام قبل محاذاة الميقات، فإذا حاذاه عقد نية الإحرام فوراً، ولا يجوز له تأخيره إلى الهبوط في جُدّة؛ لأن ذلك من تعدي حدود الله تعالى ... انتهى.
وقال ابن باز رحمه الله تعالى: القادم عن طريق الجو، أو البحر يحرم إذا حاذى الميقات -مثل صاحب البر- فإذا حاذى الميقات أحرم في الجو أو البحر، أو قبله بيسير؛ حتى يحتاط لسرعة الطائرة، وسرعة السفينة، أو الباخرة .. اهـ

والله تعالى أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني