الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

أنا فتاة أبلغ من العمر 23 سنة، لدي شعر خفيف جدا، وفي بعض المناطق لا يوجد لدي شعر. عملت عملية زراعة شعر، وفشلت، وإلى الآن شعري لم يظهر في كثير من المناطق، أخجل كثيرا حين أنزع حجابي أمام أقاربي، وأعتذر دائما عن حضور المناسبات التي فيها نزع للحجاب في كل مرة، وهذا جعل عائلتي يغضبون مني، أعلم أن الباروكة حرام، لكن هل في وضعي لبسها حلال، نيتي الصلح مع عائلتي، ولا أريد حدوث المشاكل.
أفيدوني، جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالشعر المستعار المسمى بالباروكة، محل خلاف بين أهل العلم، فمنهم من منعه مطلقا، ومنهم من أباحه مطلقا، ومنهم من فصل، ففرَّق بين حال الحاجة، وعلاج العيب وعدمه، ولعل هذا القول هو أرجح الأقوال، وهو ما رجحه الشيخ العثيمين -رحمه الله- حيث قال: الباروكة محرمة، وهي داخله في الوصل وإن لم تكن وصلاً، فهي تظهر رأس المرأة على وجه أطول من حقيقته، فتشبه الوصل، وقد لعن النبي صلى الله عليه وسلم الواصلة، والمستوصلة، لكن إن لم يكن على رأس المرأة شعر أصلاً، أو كانت قرعاء، فلا حرج من استعمال الباروكة ليستر هذا العيب؛ لأن إزالة العيوب جائزة. انتهى.
وعليه، فإن كان شعرك خفيفا بحيث يعتبر عيبا في عرف الناس، فنرجو أن لا بأس في لبس الباروكة حينئذ، مع الحذر من التدليس في حال الخطبة. وللفائدة يرجى مراجعة هذه الفتوى: 285622.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني