السؤال
أنا شاب أدرس في جامعة أجنبية خاصة. بنت عمتي أصغر مني بسنة، وهي فتاة ملتزمة دينيا، وفي قمة الأدب، ودائما تراعي الله، وهي حافظة للقرآن كله، ومنقبة، لم أرها شكلا منذ أن كنا أطفالا، ولم نكن نتحدث مطلقا.
ومنذ فترة بدأنا نتحدث عن طريق الإنترنت على مجموعة للعائلة، ثم وجدت نفسي منجذبا إليها، وعرضت عليها الزواج. وكلمت عمتي بطلبي. وافقت عمتي علي، وقالت على أن يبقي الحال كما هو كأننا إخوة، ونحن فعلا كذلك، حتى يشاء الله خطبه بيننا. وقد اتفقنا على الخطوبة بعد التخرج -إن شاء الله- وإذا كان الكلام أو المحادثة في الحدود المقبولة، فلا مانع منها. ولكن ابنه عمتي رفضت الكلام بيننا، بحكم أني لست ابن خالها، ولكنني شخص يريد الزواج منها، ويجب أن أعامل مثل الغريب. هي لا تريد أي كلام بيننا، حيث إنها لا تريد أن تفعل شيئا يغضب الله سبحانه وتعالى، أو إذا -لا قدر الله- لم يكن لنا نصيب في الزواج، أن نكون في حدود الشرع.
أنا أحترم ذلك، ولكن كلامنا في حدود الأدب والشرع، ولا توجد به مخالفة، وعندما خاطبت عمتي قالت: القرار بيد ابنتي، أنا لن أتدخل، ولكنها موافقة.
فهل يجوز شرعا الكلام بيننا، علما أن والدتها تعلم به، أو هذا حرام؟
وشكرا لكم جميعا.