الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نصيحة لمن أراد الزواج بثانية إن كان سيؤدي إلى طلاق الأولى

السؤال

شيخنا الفاضل: أعمل في مجال طبي، ومعي ممرضة على غير الإسلام، دعوتها للإسلام، وبفضل الله أسلمت. ولكني أحببتها وأردت الزواج منها، ولكني متزوج من أخرى، وعندي طفلان. هي لا تمانع في الزواج، ولكن زوجتي الأولى لو علمت، ستطلب الطلاق، وأمي تخاف من نمو الولدين بعيدا عني، فأنا في حيرة، فأنا أحب الثانية، وأشعر بحاجة للزواج منها، وتوجد فرصة لدعوة أهلها للإسلام، وبين رفض زوجتي، وبالتالي خوف أمي.
فهل أتزوجها دون إخبار زوجتي وأمي؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالذي نراه -والله أعلم- أنّ الأسلم والأصلح لك ولأسرتك، أن تنصرف عن هذه المرأة ولا تتزوجها، وأن تحافظ على زوجتك الأولى وأولادك منها، فمفسدة الطلاق أعظم من مصلحة زواجك من الثانية، ونرجو أن يعوضك الله خيراً، ويجزيك أحسن الجزاء على ترك مرغوبك، تقديماً لمصلحة أسرتك.
لكن إذا شقّ عليك ذلك، وكنت محتاجاً إلى الزواج من هذه المرأة، فلا حرج عليك في زواجها؛ سواء أعلمت زوجتك وأمّك بالزواج منها، أو لم تعلمهما، لكن عليك أن تتروى وتتدبر أمرك، وتنظر في العواقب حتى لا تندم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني