الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

أنا في بلد نساؤه غير متحجبات، وأريد أن أعمل حلاقة، مع العلم بأني أحتاج للعمل، وأنا الآن أعمل سكرتيرة ولا أحس بالارتياح لأنه هناك كثير من المعاصي التي تفرض عليك كالكذب والاختلاط بالرجال، أفيدوني يرحمكم الله وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فنسأل الله أن يحفظك من الفتن وأن يوفقك لكل خير. ونصيحتنا لك أن تستمسكي بدينك وتحافظي على أوامر الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. وأن تجتنبي كل المواطن التي تغضب الله تعالى أو تجر إلى غضبه. ولا شك أن من ذلك العمل كسكرتيرة لرجل، لما يستلزم ذلك من الدخول عليه في أوقات كثيرة وسقوط حواجز الحياء بينك وبينه وما يتبع ذلك من الخلوة به والشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم، وما خلا رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما. وانظري الفتوى رقم: 33097. وأما عملك حلاقة للنساء ففيه محاذير سبق وأن ذكرناها في الفتوى رقم: 21129. ولكن إن اضطررت إلى العمل أو كنت في حاجة إليه ولم يكن ثَمَّ خيار غير أن تكوني سكرتيرة أو حلاقة نساء فنرى أن تعملي حلاقة مع بذل الوسع في سبيل الانضباط بما ورد في الفتوى السابقة المحال عليه. واعلمي أن الضرورة تقدر بقدرها، وعليك أن تبحثي عن عمل بديل لا يلزم منه الوقوع فيما حرم الله. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني