السؤال
أنا على علاقة ارتباط مع بنت منذ فترة طويلة، وتقدمت لخطبتها، لكن والدتها ادعت أنها مخطوبة، وهي ليست كذلك، لكني كنت لا أعلم ذلك؛ فتأثرت بشكل شديد، لدرجة أني تركتها، وقلت في نفسي إنها لا تصلح لي بسبب هذا الأمر، إنها أخفت علي أمر الخطوبة هذه، رغم أني متعلق بها تعلقا شديدا، وهي أيضاً مثلي تماماً، لكنها عندما ابتعدت أنا -وكنت أتألم كثيراً من فعلتي هذه، وأنا لا أدري بالحقيقة، وكانت والدتها فعلت هذا لأنه يوجد شخص تريد أن تزوجه ابنتها،- ومع كثرة الإلحاح على البنت في أمر الزواج من هذا الشخص، وافقت البنت على الخطبة، وقلبها متعلق بي، وحدث أن تزوجت منه، وهي الآن لا ترى السعادة في حياتها، ولا تقدر على العيش معه، ويصاحبها تعب نفسي وجسدي، لا تريد أن تكمل حياتها معه، ولا تقدر على القيام معه بالعلاقة الزوجية الحميمة، فإما أن يحدث وتتقيأ، وإما أن ترفض لشعورها بالتعب وعدم الرغبة في ذلك، وإما أن يحدث وتنزف دما. ولا ترى مكانها في بيت زوجها، كل ما تراه هو أنا، وبالنسبة للزوج فهو يعاملها كأي زوج عادي، لكنه بدأ يختنق من هذه العيشة، وهذا الأسلوب، وليس بإرادتها أن تفعل عكس ذلك، وبالنسبة لي فلا يمر علي يوم إلا وأتذكرها فيه، وقد فهمت الأمر لماذا فعلت والدتها هذا، وكنت أظن أنها هي التي تخدعني، وهذا كان غير صحيح، الآن ألوم نفسي كثيرا، وهي أيضا تلوم نفسها، ولا تقدر على العيش مع زوجها.
أدعو الله في صلاتي أن يجمعني بها في الحلال، وأن أتزوجها حتى وإن كانت مطلقة، ويكون هذا أول زواج لي، لا أريد أن يطلقها زوجها لأجلي، ولكن لأنها لا تريده ولا تقدر، ولا تتحمل العيش معه، رغم أنه مثل أي زوج آخر، أنا أحبها كثيراً، وأتمنى لها الخير، وأتمنى أن تكون سعيدة في حياتها.
أدعو الله أن يحدث وتكون لي، ليس لإرضاء شهوتي الجنسية، ولكني أريد أن أكمل حياتي معها في طاعة الله ورسوله، وتكون زوجتي، وأما لأولادي في المستقبل القريب بإذن الله.
السؤال هو: هل يجوز أن تطلب الطلاق من زوجها؛ لعدم الشعور معه بالراحة؟
وهل يجوز إن حدث وطلقها زوجها أن أتقدم لزواجها؟
إن لم يجز هذا فمتى يكون الطلاق، والزواج منها جائز؟
أرجو الإفادة.
وشكرا جزيلا.