الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الإسلام دين جميع الأنبياء

السؤال

هل عيسى عليه الصلاة والسلام، مسلم في الوقت الحالي؟
أفيدوني مع الشكر.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن عيسى عليه السلام وغيره من الأنبياء كلهم على دين واحد وهو الإسلام؛ قال الله تعالى: إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ {آل عمران:19}، وقال تعالى: قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ {البقرة:136}.

قال ابن كثير في تفسيره: هذا إخبار منه تعالى بأنه لا دين عنده يقبله من أحد سوى الإسلام، وهو اتباع الرسل في ما بعثهم الله به في كل حين، حتى ختموا بمحمد صلى الله عليه وسلم. اهـ.
فجميع الأنبياء دينهم واحد وهو الإسلام، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: والأنبياء إخوة لِعَلاَّتٍ: أمهاتهم شتى، ودينهم واحد. متفق عليه.

ولذلك، فإن عيسى عليه السلام كان مسلما، وهو الآن مسلم، وسوف ينزل في آخر الزمان مسلما، ويحكم بشريعة الإسلام، وانظر الفتوى رقم: 189317.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني