السؤال
كنت أجهز لزواجي، وشراء أثاث البيت في بلدي مصر، وكنت مسافرًا للعمل في السعودية، وكان لي عند أم زوجتي مبلغ 20 ألف جنيه من جمعية كنت مشتركًا معها فيها، وأرسلت مبلغ 10 آلاف جنيه أخرى لها، فكان المبلغ 30 ألف جنيه مصري مع أم زوجتي؛ لشراء الأثاث المطلوب لبيت الزوجية، واتفقت أن الأثاث سيكون بهذا المبلغ 30 ألف جنيه، وتم إبلاغي أن شراء الأثاث تم، وتم نقله إلى بيتي، ولكني فوجئت أن الأثاث تم شرائه بمبلغ 52 ألف جنيه مصري، فتضايقت من ذلك؛ لأن الشراء تم بغير علمي، وعلى غير المتفق عليه، ولم أكن بمصر وقتها، فكان الفارق 22 ألف جنيه، واعتبرتهم أم زوجتي دينًا عليّ أسدده وقتما أشاء، وتكلمت مع زوجتي في ذلك، ولكني سكت عن ذلك مضطرًّا؛ لأن زواجي كان بعد 4 أيام، وأنا في السعودية، مع العلم أنه بعد زواجي بأيام، خرجت أنا وزوجتي لمحلات الأثاث لأعرف أسعار الأثاث، فوجدت أني أستطيع أن أشتري أثاثًا بمبلغ 30 ألف جنيه، مثل الذي اشتروه دون علمي، ولكن أقل جودة.
وبعد فترة من الزواج طلبت أم زوجتي عمل زيارة لها للسعودية لزيارة بيت الله الحرام؛ فحجزت لها أكثر من تذكرة طيران بالريال السعودي بمبلغ 1050 ريالًا تقريبًا، للزيارة والسفر على أن تسدها لي لاحقًا، فما حكم مبلغ الـ 22 ألف جنيه الزائدة على المتفق عليه في أثاث زواجي، فأنا لم أردها لأم زوجتي إلى الآن، هل هي دين عليّ أم لا؟
وإذا كان دينًا في رقبتي لأم زوجتي، فكيف يتم سداد مبلغ تذاكر الطيران؟ هل أخصم من الـ 22 ألف جنيه المذكورة مبلغ الـ 1050 ريال ثمن تذاكر الطيران للزيارة، بعد تحويلها للجنيه المصري؟ مع العلم أن سعر العملة ارتفع للضعف تقريبًا عن وقت حجز تذاكر الطيران، أم تدفع لي قيمة المبلغ بالريال السعودي، بسعر العملة وقت حجز التذاكر، أم على أم زوجتي أن تدفع لي بالريال دون تحويل إلى الجنيه المصري، وأدفع أنا لها مبلغ 22 ألف جنيه المذكورة أعلاه؟
وإذا جاءت مرة أخرى للعمرة، وطلبت مبلغ الـ 22 ألف جنيه، وما يعادلهم بالريال السعودي، لصعوبة الحصول على الريال السعودي بمصر؛ لحاجتها لتنفق منها أثناء العمرة، فهل يجوز أن أدفع لها قيمة المبلغ بالريال السعودي؟ مع الأخذ في الاعتبار ارتفاع قيمة الريال السعودي للضعف، من وقت اعتبار مبلغ 22 ألف جنيه الزائدة في شراء الأثاث الخاص بزواجي المذكور أعلاه، دينًا لأم زوجتي؟ أرجو الإفادة -جزاكم الله خيرًا-.