السؤال
تزوجت منذ ست سنوات، وزوجي يسكن في الجنوب، وأنا أسكن في الشمال. وكان من شروط العقد أن نستقر في الشمال؛ لأنه كان يعمل هنا، وكان أصلا مستقرا هنا. وكانت أمه معه، وأكد والدي كثيرا على هذه النقطة؛ لأننا ثلاث بنات فقط، وأمي وأبي لم يتبق لهما أي أحد من أفراد عائلتهما المقربين حيا. فوافق زوجي بحضور الشهود، وفي المسجد.
بعد الزواج بدأت أمه تختلق المشاكل؛ لأنها من النوع القديم، وأنا على العكس تماما، يعني مشاكل على عمل البيت ...الخ. فبدأت تقول له: أنا لن أبقى هنا، وسأعود إلى الجنوب، ترجاها فلم تقبل.
عادت، وأصبحنا نزورها كثيرا، وتزورنا هي أيضا. وهي هناك في الجنوب أولادها كلهم مستقلون ببيوت خاصة، لكنهم قريبون جدا منها، وهي تبيت مع بنت ابنها في سن 14. لا تريد أن تذهب لأي بيت إلا زيارة وتعود لبيتها، وتريد من زوجي أن يذهب ويسكن في بيتها، وهي مسيطرة جدا.
بعد أربع سنوات من العقم من طرفه، رزقنا الله بعد العلاج بولد. وأم زوجي لم تزد من حدة التوتر، إلا بعد أن سمعت بخبر حملي، فتأكدت أن ابنها تعافى من مرضه.
المهم زوجي قبل أشهر غير عمله إلى الجنوب، وبقيت أنا في الشمال، وأصبح يأتيني زيارة.
قبل أيام اكتشفت أن زوجي عزم على الزواج، واجهته بالأمر، قال لي: إن أتيت معي فسألغي الفكرة، وافقت على الذهاب معه بعد خروج أبي من المشفى (أبي في المستشفى مريض في ظهره، لكن حالته الآن أفضل من قبل) واشترطت أن يكون لي سكن منفصل جنب أمه؛ فوافق. لكن والدي غضبا كثيرا، وشعرا بالاحتقار، وحاولا الاتصال به، فلم يرد؛ فغضبا أكثر. فقلت له: لن آتي إليك حتى تكلم والدي، وتحاول إرضاءهما، وان أساءا اللفظ معك تحمل. فكما أنك تسعى لإرضاء أمك، أنا أيضا لن أذهب وهما غاضبان، ويشعران أنني لم أعطيهما قيمة، ولم أحترمهما.
هل يمكن أن أذهب دون رضا والدي، أو على الأقل إعطاء قيمة قليلة لهما، وهما أصلا في وضعية ضعف؟
أرجو معرفة رأي الشيخ في تصرفات زوجي، من نقضه الوعد بينه وبين أبي، إلى عزمه على الزواج، إلى عدم الرد على اتصالات والدي، والخوف من مواجهتهما. من فضلك.