السؤال
ما حكم تبادل الشاب غير المتزوج الرسائل الجنسية عبر الهاتف النقال مع شقيقته؟
علما بأن هذا الشاب عمره 23 عاما ومحافظ على دينه.
وجزاكم الله خيرا.
ما حكم تبادل الشاب غير المتزوج الرسائل الجنسية عبر الهاتف النقال مع شقيقته؟
علما بأن هذا الشاب عمره 23 عاما ومحافظ على دينه.
وجزاكم الله خيرا.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن العلاقة بين الأخ وأخته محاطة في الشرع بما يؤدي إلى سلامة الصدور، وحفظ الدين، ودوام الألفة والمودة، فجعل الله تعالى الأخ محرمًا لأخته، يجوز له أن يخلو بها، ويسافر معها، ويرى منها ما لا يجوز لغيره أن يراه، كالساقين والذراعين والنازل من الشعر؛ لأن ذلك يبدو منها عند مهنتها غالبًا، فيشق عليها التحرز منه في البيت مع وجود المحارم. وراجع في هذه الفتوى رقم: 20445. والواجب على المحرم أن يلتزم مع محارمه الأدب في الكلام والنظر والمزاح ونحوه، فلا يجوز له أن ينطق بما فيه خدش للحياء، ومخالفة لأمر الله تعالى. وإن تبادل العبارات التي تصف العلاقة الجنسية أو تشجع عليها بين غير الزوجين من أعظم المنكر، لما فيه من الحث على الفاحشة، والقرب من الزنا، وقد قال تعالى: وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَى[الإسراء:32]، وقال تعالى: وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً[البقرة:83] وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ[الإسراء:53]. وفي الحديث الصحيح: إن الله لا يحب الفاحش والمتفحش. رواه أبو داود وصححه الألباني. والفاحش: هو الفَحِشُ في كلامه وفعاله. إضافة إلى ذلك، فإن تبادل مثل هذه الرسائل فيه منافاة للحياء، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: الحياء من الإيمان. رواه البخاري ومسلم ، وقال: إن مما أدرك الناس من كلام النبوة: إذا لم تستحي فاصنع ما شئت. رواه البخاري وغيره. وإننا لننصح هذا الأخ وأخته أن يتقيا الله تعالى بترك ما يفعلانه من مخالفة، والندم على ما فات منها، والعزم على عدم العودة إليها أبدًا، والله نسأل أن يهديهما سواء السبيل، وأن يجنبهما الفتن ما ظهر منها وما بطن. والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني