الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

السلام عليكم. أنا شاب .. من الجزائر، تعرفت على امرأة جزائرية مقيمة في فرنسا, وأنا أعيش معها من حوالي خمسة أشهر، وهي حامل مني من غير زواج شرعي. أردت من سماحتكم توجيهي بما يوافق شرع الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، علما بأن المرأة التي أعيش معها كانت متزوجة مع شخص آخر لمدة سنة وفارقته من مدة خمس سنوات، ولم يتم طلاقها شرعيا ولا قانونيا، وهو لا يبحث عنها الآن والأخبار منقطعة تماما بينهما، فما الحكم الشرعي؟ لكي تصبح زوجتي زوجة شرعية.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن حكم الزوجية لا ينقطع بين الزوجين إلا إذا حصل طلاق من الزوج أو حكمت به محكمة شرعية. وعليه فإن هذه المرأة التي تذكر مازالت زوجة لمن كانت في عصمته. وعليك أن تبتعد عنها، وأن تتوبا إلى الله مما اقترفتما من الآثام، فالزنا من أقبح الكبائر. قال تعالى: وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلاً[الإسراء:32]. وليس الحمل الذي ذكرته لاحقًا بك، بل هو لزوجها صاحب الفراش، لما روت عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: الولد للفراش وللعاهر الحجر. أخرجه الجماعة. إلا أن ينفيه هذا الأخير بلعان، فينسب حينئذ لأمه. ثم إذا كانت هذه المرأة متضررة من حال زوجها معها، فلتذهب إلى المحاكم الشرعية وتعرض قضيتها عليها، فإذا حصلت على الطلاق من زوجها وانقضت عدتها، وأخلصتما توبتكما إلى الله مما كان منكما، فلا مانع من أن تقترنا بنكاح شرعي. ولمزيد من الفائدة تراجع الفتوى رقم: 1591. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني