الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إِلَّا مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ هل يجوز إيداع المال في المصارف الربوية في البلاد التي لا توجد فيها مصارف إسلامية مع كثرة السلب والنهب والسرقة في هذا الزمان؟
أفيدونا أثابكم الله

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن الأصل أن يبتعد المسلم عن المؤسسات الربوية ولا يتعامل معها بحال من الأحوال؛ لأن التعامل معها إقرار لها على رباها والتعاون معها على الإثم والعدوان المنهي عنه شرعًا، إلاَّ لمن كان مضطرًا، بحيث لا يجد مكانًا يؤمِّن فيه ماله، ففي هذه الحالة يجوز له الإيداع فيها من أجل الضرورة فقط، فإذا زالت الضرورة أو وجد بديلاً لها وجب عليه أن يقطع تعامله معها. قال الله تعالى: وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ مَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلَّا مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ [الأنعام:119]. ولمزيد من الفائدة عن هذا الموضوع نرجو الاطلاع على الفتوى رقم: 518. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني