الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

معنى (وَلِبَاسُ التَّقْوَى..)

السؤال

ما المقصود بلباس الّتقوى للرجال؟
وجزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فقد قال الله تعالى: يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاساً يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشاً وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ [الأعراف:26].

فقد ذكر -عزَّ وجلَّ- نوعين من اللباس: أحدهما ضروري، والآخر كمالي.

أما الضروري فهو ما يستر العورة الظاهرة من اللباس، وأما الكمالي فهو الريش الذي يُتخذ للزينة.

وكما أن المرء مأمور بستر عورة ظاهره وتزيينه، فهو كذلك مأمور بلباس آخر، ألا وهو لباس التقوى، الذي هو خير من اللباس الظاهر؛ فقد قال -عزَّ وجلَّ-: وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى [البقرة:197]، وقال تعالى: إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ [الحجرات:13].

والتقوى جماعها: فعل الأوامر وترك النواهي. فمن أقبل على الله تعالى متدثرًا بدثار التقوى، فقد حاز خير لباس، وظفر بأعظم مطلوب، وليس ذلك مختصًا بالرجال، بل الرجال والنساء فيه سواء. وراجع الفتوى: 12586.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني