السؤال
عندما أقوم بفعل الذنوب الكبيرة أو غيرها أصلي ركعتين للتوبة وأستغفر وأدعو بعد الصلاة لطلب المغفرة من الله، ومرة ابتليت بمشاهدة المقاطع الإباحية، ثم صليت واستغفرت بعد الصلاة ودعوت الله بالمغفرة، وقلت أعدك يا الله أن لا أشاهد المقاطع الإباحية، ويغلب على ظني أنني قلت إن شاء الله وقتها، وكانت نيتي فقط التوبة، ولو كنت أعلم أن قول أعدك يا الله بترك معصية ثم الخلف يعد نفاقا وذنبا كبيرا لما قلت هذه الكلمة، فهل هذا وعد؟ أقوم بمتابعة المسلسلات وأفلام الكرتون، وقد تأتي لقطة فيها قبلات أو احتضان، فهل يدخل ضمن الوعد، ولم تكن نيتي أفلام الكرتون؟ وهل يسقط الوعد عندما يغلب على ظن الإنسان أنه قال إن شاء الله وقت الوعد....؟.
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله أن يتقبل توبتك، وأن يمحو حوبتك، وأن يصرف عنك السوء والفحشاء، واعلمي أن وعد العبد لله بترك المعصية لا يعتبر يمينا، ولا يترتب عليه كفارة أو نحوها، كما سلف في الفتويين رقم: 221425، والفتوى رقم: 157121.
لكن ترك المعصية واجب بكل حال.
وأما المسلسلات وأفلام الكرتون المتضمنة للمحاذير الشرعية كالقبلات بين الجنسين ونحو ذلك، فتحرم مشاهدتها مطلقا، سواء قصدت دخوله في وعدك ذلك أم لا، وما دمنا قد قررنا أن وعد العبد لله لا يعتبر يمينا: فإن تعليقه بالمشيئة أو عدم تعليقه لا يؤثر شيئا، وراجعي حول الوسائل المعينة على الإقلاع عن الأفلام الإباحية الفتاوى المحال عليه في الفتوى رقم: 252928.
والله أعلم.