السؤال
أنا فتاة عمري 16 عاما، رزقني الله بسعة عقلي، كما أني واعية ولله الحمد.
سؤالي هو: لدي الكثير من الأقارب من الشباب، ولكني لم أرهم منذ ٨ سنوات لظروف المعيشة، ولكن أحدهم يكبرني ب ١٣ عاماً، وأتحدث معه على موقع messenger، ووالدتي ووالدي وأختي يعلمون بهذا، كما أن طبيعة حديثنا كحديث الإخوة الذي لا يخلو من المزاح أحيانا، وغالباً نقاشات ومواضيع هامة، مع العلم أنه خاطب، وزواجه بعد عدة أشهر، ولقد أمنت الفتنة؛ لأن حديثنا لا يدخل فيه ما هو محرم، وكما قلت كحديث الإخوة.
وأخيرا أود أن أعرف الحكم الشرعي لهذا.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كان هؤلاء الشباب الأقارب ليسوا من محارمك، فالذي نراه عدم جواز محادثتهم عبر الانترنت أو غيره، على النحو المذكور؛ لأنّه باب فتنة، وذريعة فساد.
ومعرفة والديك وأختك بهذه المحادثات، وكون بعضهم أكبر منك سناً، وكون الكلام بينكما في أمور عامة، وفي إطار الأدب، كل ذلك لا يسوّغ لك التمادي في هذه المحادثات، فقد يكون ذلك استدراجاً من الشيطان، وتلبيساً من النفس واتباعاً للهوى، والتهاون في هذه الأمور يؤدي إلى عواقب وخيمة.
وقولك: إنّك تأمنين الفتنة غير مُسلَّم؛ فإنّ المكالمة بين الأجنبيين من غير حاجة مظنة الفتنة، ولا سيما إذا اشتمل الكلام على المزاح.
قال الخادمي -رحمه الله- في كتابه: بريقة محمودية -وهو حنفي- قال: التكلم مع الشابة الأجنبية لا يجوز بلا حاجة؛ لأنه مظنة الفتنة. اهـ.
والله أعلم.