الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

شراء أرض ليس من الضرورات التي تبيح التعامل بالربا

السؤال

السلام عليكم
لقد اشتريت قطعة أرض بثمن 6100$ وبعد الاتفاق تبين أن المال الذي أملكه لا يكفي وبعد أن حاولت أن أستدين من الأصحاب فلم أجد من يقرضني اضطررت أن أقترض من البنك ولم أعد أستطيع أن ألغي هذا الاتفاق مع العلم بأن شراء الأرض مهم بالنسبة لي أهلي فما قولكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن كان البنك قد أقرضك بالربا، أي بزيادة على الدين تدفعها له، فلا شك أنك قد وقعت في الربا الذي حرمه الله تعالى، وعده النبي صلى الله عليه وسلم من الكبائر، ولعن كل من تعاطاه، أو أعان عليه؛ في قوله: لعن الله الربا وآكله وموكله وكاتبه وشاهديه.. هم سواء. رواه مسلم. وليس شراء البيت من الضرورات التي تبيح التعامل بالربا. فالواجب عليك التوبة النصوح مما فعلت. أما الاتفاق الذي مضى، فإن استطعت أن تلغيه أو تخفف من نسبة الربا فيجب عليك فعل ذلك، وإن لم تستطع فعليك بالتوبة من ذلك ولا تأثم بالاستمرار في هذا العقد الباطل؛ لأنك صرت ملجأًً له. ونسأل الله لنا ولك العافية والمغفرة. ولمزيد من الفائدة راجع الفتويين التاليتين: 6501، 6689. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني