السؤال
يا شيخ: أفتوني جزاكم الله خيرا.
عمري20 سنة، وأعرف امرأة في عمر 35 سنة، ما شاء الله ذات دين حقيقة، لم تمض مدة طويلة منذ عرفتها. لكنها متعلقة بي تعلقا شديدا، وأنا كذلك. تحسبني ولدها، وتناديني “يا روح أمك" لا أستطيع مفارقتها، ولا تستطيع مفارقتي.
هي مسكينة، كانت مريضة بسرطان الرحم، وشفيت منه، وذلك باستئصال الرحم، وأصبحت لا تستطيع الإنجاب، والآن المسكينة مريضة بسرطان البنكرياس في المرحلة الثانية، وهو مرض خطير جدا، ونسبة النجاة منه ضعيفة جدا، تصل إلى 0% حسب الإحصائيات.
أنا دائما بجانبها ولا أستطيع مفارقتها، وهي ليس لديها أبناء ذكور، عندها 3 بنات، تريدني أن أكون أخا لهن، وأصبح محرما لها ولبناتها، وأجلس بجانبها وأؤنسها، وأقف معها في كل شيء، وأكون محرما لها في العمرة. علما أن لها زوجا، لكن زوجها -هداه الله- مختلف معها تماما من الناحية الدينية.
هل أستطيع يا شيخ الأخذ بالقول المرجوح في إرضاع الكبير، علما أني لا آخذ بالأقوال المرجوحة دائما.
رجاء يا شيخ هل نستطيع الأخذ بهذا القول في هذه الحالة (علما أنني أسكن في تونس، وفي تونس توجد حرب على الدين، ولا يقبل المجتمع بمثل هذا) لكننا سنخفي هذا الأمر قدر الإمكان، ونجعله في إطار ضيق. أريد أن أصبح محرما لها، أدخل عليها وأحضنها. والله لا أستطيع فراقها، وهي لا تستطيع فراقي. أريد راحتي معها على الآخر، من الناحية الشرعية.
يا شيخ بربي أفتوني في أقرب وقت في حالتي.
والله يا شيخ أريد إيجاد حل في أقرب وقت؛ كي أصبح محرما لها، والله إني مشتت الذهن.
رجاء هل أستطيع؟ علما أنه لا يوجد إلا هذا الحل؛ لأني قد خطبت فتاة بالكلمة، ولا أستطيع الزواج بابنتها.
هل نستطيع تطبيق إرضاع الكبير في هذه الحالة خصيصا، وهكذا أصبح محرما لها؟
بارك الله فيكم، لا تحيلوني على فتوى أخرى؛ لأني قرأتها، ولم أعرف الحل في فتوى كهذه.