الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم احتفاظ الخاطب بخصلة من شعر خطيبته للذكرى

السؤال

هل يجوز لخطيبتي إعطائي خصلة صغيرة بمقدار إصبع من شعرها، بعد أن تقصه؟
وإذا كان ذلك لا يجوز. هل يصبح ممكنا إذا غيرت لونه عن الأصلي؟
وإذا كان لا يجوز. ما النص، أو المانع الشرعي في هذا، فهو شعر ميت، والمراد فقط الاحتفاظ به كذكرى منها؛ لأني مسافر، وسوف يتم حفظه وصونه وتكريمه، ولن يتعرض للأذى؟
جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما يتساقط من الإنسان من شعر وغيره، الأولى دفنه، وانظر الفتوى رقم: 7242، وقد سبق في الفتوى رقم: 304540. حكم نظر الرجل إلى شعر المرأة المنفصل عنها؛ فراجعه.

ومع اختلاف أهل العلم في حكم النظر إليه، ولمسه، فإن الاحتفاظ به وتكريمه ليس مطلوبا، بل لو افترض أن ذلك يثير الشهوة، أو يؤدي إلى الفتنة؛ فإنه يحرم. وللمزيد من الفائدة، تراجع الفتوى رقم: 193993.
وإذا علمت ما لأهل العلم من الخلاف في هذه المسألة؛ فإن الأحوط والأورع لك ترك النظر إلى الشعر المنفصل من الأجنبية، فضلا عن الاحتفاظ به.

وقد بينا أن المخطوبة تعتبر أجنبية عن خطيبها حتى يتم العقد الشرعي بينهما، كما بينا كيفية التعامل بينهما في أكثر من فتوى، انظر مثلا الفتوى رقم: 368.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني