الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

فضل قراءة السور المسبحات عند النوم

السؤال

ما هو فضل قراءة سور المسبحات كل ليلة؟
وهل يجب أن تقرأ مرة واحدة كل ليلة، أم سورة كل ليلة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن قراءة السور المسبحات عند النوم، قد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم، في حديث حسنه بعض أهل العلم. ففي سنن أبي داود والترمذي, عن العرباض بن سارية أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ المسبحات قبل أن يرقد، ويقول: إن فيهن آية خير من ألف آية. انتهى.

وراجعي تخريج هذا الحديث في الفتوى رقم: 281314

والذي يظهر هو قراءة جميع السورالمسبحات كل ليلة, لكن هذا غير واجب, بل هو سنة، على القول بثبوت هذا الحديث.

ففي مرقاة المفاتيح على مشكاة المصابيح للهروي، تعليقا على هذا الحديث: (عن العرباض) بكسر العين (ابن سارية أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقرأ المسبحات) بكسر الباء، نسبة مجازية، وهي السور التي في أوائلها سبحان، أو سبح بالماضي، أو يسبح، أو سبح بالأمر، وهي سبعة: {سبحان الذي أسرى} [الإسراء: 1] والحديد والحشر والصف والجمعة والتغابن والأعلى (قبل أن يرقد)،أي ينام (يقول) استئناف لبيان الحامل له على قراءة تلك السور كل ليلة قبل أن ينام (إن فيهن)، أي في المسبحات (آية)، أي عظيمة (خير)، أي هي خير (من ألف آية) قيل: هي "لو أنزلنا هذا القرآن" وعن الحافظ ابن كثير أنها " {هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم} [الحديد: 3] " اهـ. والأظهر أنها هي الآية التي صدرت بالتسبيح، وقال الطيبي: أخفى الآية فيها كإخفاء ليلة القدر في الليالي، وإخفاء ساعة الإجابة في يوم الجمعة محافظة على قراءة الكل؛ لئلا تشذ تلك الآية. اهـ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني