السؤال
كنت لا أعلم أن المرء يعتبر بالغا إذا نبت له شعر خشن في العانة، أو إذا أصبح عمره 15 عاما، ثم وبعد أن جاءني الحيض، كنت أتهاون في الصلاة، فأصلي الفجر في غالب الوقت إن لم يكن دائما، بعد شروق الشمس وقبل ذهابي للمدرسة. أما باقي الصلوات فقليلا ما أصليها للأسف، وإن كانت إجازة من المدرسة، فلا أظن أني كنت أصلي الصبح أو أي من الصلوات إلا قليلا.
وقمت بحساب المدة منذ أن أصبح عمري 15 عاما هجريا، إلى وقت أن منَّ الله علي بالتوبة تقريبا، فوجدت أنه قرابة 3.5 سنة (وقد أكون قد بلغت بالنبات من قبل ذلك، لكني لا أذكر)
ومنذ فترة قرأت عن تارك الصلاة وأنه يعتبر كافرا في المذهب الحنبلي، وهو ما تفتون به في موقعكم. لكن هناك أمر لم أفهمه وهو: كيف في المذهب الحنبلي يقولون بكفر تارك الصلاة، وفي ذات الوقت قرأت أن جمهور العلماء ومنهم الحنابلة يرون قضاء الصلوات الفائتة؟ أليس إن كان كافرا لا تجب عليه إعادة الصلاة بعد إسلامه؟ أرجو أن تشرحوا لي هذا الأمر.
ثانيا: إن أردت أن اقضي ما فاتني من صلوات في 3.5 سنوات، وكان لدي في ذات الوقت صلوات متفرقة ومختلفة صليتها من قريب، ولكن أخللت في شيء منها، وعندما سألت عن حكم ما أخللت به، أخبروني بإعادة تلك الصلوات، فبأي قضاء أبدأ؟ هل أبدا 3.5 سنوات والتي قد يستغرق قضاؤها أكثر من سنة ونصف، ثم بعد ذلك أقضي الصلوات التي أخللت فيها، مراعاة للترتيب، أم أن قضائي لتلك السنوات هو من باب الاحتياط والورع، فأبدأ بالصلوات التي أخلت بها أولا؟ (علما بأني أتبع المذهب الحنبلي)؟