السؤال
بعد الفراغ من الوضوء، أحيانا أجد عضوا ما زال متسخا مثل الأنف، أجد إفرازات خفيفة خارجة منها مثلا، أو بعض الاتساخ على قدمي حتى بعد الوضوء، وأكون لم أنتبه لهذه الأشياء إلا بعد الوضوء. هل أعيد الوضوء مرة أخرى؟
بعد الفراغ من الوضوء، أحيانا أجد عضوا ما زال متسخا مثل الأنف، أجد إفرازات خفيفة خارجة منها مثلا، أو بعض الاتساخ على قدمي حتى بعد الوضوء، وأكون لم أنتبه لهذه الأشياء إلا بعد الوضوء. هل أعيد الوضوء مرة أخرى؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد تبيّن لنا من خلال بعض أسئلتك السابقة، أن لديك بعض الوساوس, فلأجل ذلك ننصح بالإعراض عنها, وعدم الالتفات إليها؛ فإن ذلك علاج نافع لها. وراجعي لمزيد الفائدة، الفتوى رقم: 3086.
ثم إذا كان ما تجدينه من وسخ في الأنف, أو القدم، لا يمنع وصول الماء إلى البشرة, فإن وجوده كالعدم, وبالتالي فإنه لا يؤثرعلى صحة الوضوء, ولا صحة الصلاة. وعلى افتراض أن هذا الوسخ يمنع وصول الماء إلى البشرة, لكنه كان يسيرا، فإنه لا يضر, ويسعك الأخذ بهذا القول, وهذا اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ
جاء في مطالب أولي النهى: ولا يضر وسخ يسير تحت ظفر ونحوه، كداخل أنفه، ولو منع وصول الماء؛ لأنه مما يكثر وقوعه عادة، فلو لم يصح الوضوء معه، لبينه صلى الله عليه وسلم، إذ لا يجوز تأخير البيان عن وقت الحاجة، وألحق به ـ أي بالوسخ اليسير ـ الشيخ تقي الدين، كل يسير منع وصول الماء كدم، وعجين في أي عضو كان من البدن، واختاره قياساً على ما تحت الظفر، ويدخل فيه الشقوق التي في بعض الأعضاء. انتهى.
ولا حرج على الموسوس في أن يأخذ بأسهل الأقوال وأرفقها به، وليس هذا من تتبع الرخص المذموم ـ إن شاء الله ـ بل هذا من الترخص للحاجة، وقد بينا في الفتوى رقم: 134759. أن الأخذ ببعض رخص العلماء للحاجة، ليس من الترخص المذموم.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني